نظراً للأهمية التي يحظى بها الجانب التعليمي في برامج ومشاريع "جمعية الأيادي البيضاء"، فإنها تسعى بشكل دؤوب مع بداية كل عامٍ دراسي لاستمرار الدعم الذي يساعدها في تقديم الخدمة التعليمية للطلاب على أكمل وجه، من خلال عملية إصلاح ما تضرر وتوفير أهم الاحتياجات الأساسية للطلاب والمدرسين لتقديم الخدمة التعليمية بما يتناسب مع الرؤية التي وضعتها في مجال التعليم، في إطار السعي لتحقيق التنمية المستدامة في الجانب التعليمي بحيث يخرج جيل قادر على بناء مجتمعه.
تعرضت مدرسة خليل الرحمن خلال القصف العشوائي على مدينة حلب لدمارٍ شديدٍ أدى لتضررٍ كبيرٍ بالبناء المدرسي، وتدمير المستلزمات الدراسية، ما أستدعى تدخل "جمعية الأيادي البيضاء" بدعم من "الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية"، لإعادة ترميم ما تضرر من المدرسة.
ومع بداية كل عام يتم دراسة احتياجات المدرسة، والعمل على إصلاح ما تضرر منها، وتزويدها بالمستلزمات الضرورية التي يحتاجها الطلاب والمدرسين على حد سواء. وذلك بعد دراسةٍ وافية للمدرسة يجريها فريق الأيادي البيضاء.
و بدعم من "الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية" يتم البدء بالتنفيذ بحيث تكون المدرسة في بداية العام قادرة على متابعة العملية التعليمية وتوفير التعليم للطلاب.
فتاة في العاشرة من العمر تبتسم لنا وترغب في أن نلتقط لها صورة حدثتنا عن حلمها قائلة:
أحد الطلاب الذين التقينا بهم يحدثنا قائلاً:
حين أكبر سأكون إعلامية ناجحة ألتقط ما يحدث من حولي وأنقل الحقيقية كما هي للناس، ومن ثم صمتت لتقف أمام الكاميرا وتعيد ما قالته بعد أن طلبت منا أن نبدأ بالتصوير.
كنت دائماً أحلم أن أكون مدرس لغة عربية يتقن إيصال المعلومة وجعل مادة اللغة العربية محببة لدى الطلاب، إلا أن الأحداث أجبرتني على النزوح من مدينتي، انقطعت عن المدرسة 3 أعوام ولكن الآن أدرس بجد وبمساعدة من المدرسين سأتمكن من تجاوز ما فاتني من السنوات الدراسية.
المدرسة
توفير احتياجات الصفوف المدرسية من مقاعد وسبورات وبعض الأدوات التعليمية الأساسية، بما يساعد المدرسين على إيصال المعلومة للطلاب بأبسط الامكانيات المتاحة، كما يتم توفير مستلزمات المدرسة من مدافئ و وقود التدفئة في فصل الشتاء لتحمي الطلاب من البرد.
تعمل "جمعية الأيادي البيضاء" على تقديم الدعم للكادر التدريسي والإداري من خلال توفير فرص عمل بمبالغ محفزة لتأدية واجبهم بشكل يضمن استقرارهم المادي والنفسي، وتوفير القرطاسية التي يحتاج إليها المعلمون والطلاب على حد سواء. كما يتم تنظيم دروساً تعليمية وتربوية تساعد المدرسين على التدريس الفعال وكيفية التعامل مع الطلاب في وقت الأزمات.
تقدم للطلاب وجبة طعام صغيرة أسبوعية وملابس شتوية في فصل الشتاء، كما توفر القرطاسية والحقائب المدرسية.
وبهدف خلق جو من الترفيه والمتعة تنظم رحلات مدرسية وأنشطة مختلفة بحيث تساهم بدعم الطالب نفسياً وإعطائه مساحة من الترفيه التي تبعده عن جو الحرب الذي يعيشه.
تتعدد الأهداف التي تسعى جمعية الأيادي البيضاء لتحقيقها من خلال دعم العملية التعليمية فهي وإن كانت تسعى على المدى القريب لمساعدة الطالب على الترفيه عن نفسه عبر خلال الأنشطة والرحلات التي تنظمها بين الحين والآخر بالإضافة لتوفير جواً آمناً يحميهم من الشارع، وما يحتويه من مخاطر كثيرة، إلا أن رؤيتها المستقبلية تسعى لتوفير التعليم المناسب للأطفال الذين حرمتهم الظروف من متابعة تحصيلهم العلمي، ومتابعته ليكون قادراً على تنمية مجتمعه وإعادة بناء ما هدمته الحرب.