أحد الطالبات في المدرسة حين سألناها عن حلمها بدأت كلامها:
كنت كل ليلة أنام وأنا أحلم بأني واقفة أمام السبورة أقدم المعرفة للأطفال. هذا العام أنا في الصف السادس، ولكني بدأت منذ الآن بتدريس الأطفال الصغار ومساعدتهم في واجبهم المدرسي.
في إطار سعينا لدعم العملية التعليمية في الداخل السوري، لما لها من أهمية في بناء المجتمع، والذي هو أحد الأهداف التي نحاول لتحقيقها، عملنا في عام 2016-2017 وبدعم “فريق إنساني“على الاستمرار بتشغيل “مدرسة أُحد” في الريف الغربي لمحافظة حلب في منطقة خان العسل.
استمر المشروع بتقديم الخدمة التعليمية للطلاب المرحلة الإبتدائية طيلة العام الدراسي، بدوامين صباحي ومسائي، ليبلغ عدد الطلاب المسجلين في المدرسة 368 طالباً وطالبةً، كما وفر فرص عمل لـ 16 من الكادر التدريسي والإداري.
أحد الطالبات في المدرسة حين سألناها عن حلمها بدأت كلامها:
كنت كل ليلة أنام وأنا أحلم بأني واقفة أمام السبورة أقدم المعرفة للأطفال. هذا العام أنا في الصف السادس، ولكني بدأت منذ الآن بتدريس الأطفال الصغار ومساعدتهم في واجبهم المدرسي.
طالب أخر في المدرسة يروي لنا معاناته بعد أن تضررت مدرسته واضطر للتوقف عن الدراسة:
عمري 11 عاماً ولكني التحقت بالصف الرابع وبذلك خسرت عامين دراسيين، فبعد أن تدمرت مدينتي بما فيها المدرسة، انتقلت مع أهلي للعيش في ريف حلب، وبدأت الدراسة في المدرسة منذ بداية العام، أحاول اليوم أن أدرس بشكل مكثف ويساعدني المدرسين على ذلك لأتمكن من الالتحاق بالصف السادس وهو الصف الذي يجب أن أكون فيه.
بعد اعتماد مدرسة أحد للدعم من قبل فريق إنساني، عملنا على تجهيز المدرسة بشكل تكون مهيئة لتقديم الخدمة التعليمية في العام الدراسي 2016-2017. فتم بدايةً ترميم ما يحتاج إلى ترميم في المدرسة وتزيدها ببعض المستلزمات الضرورية من نوافذ وأبواب وتوصيلات كهربائية.
ومع بدء تسجيل الطلاب والطالبات في المدرسة، كان هناك فريقاً يستكملون النواقص في المدرسة من كراسي وطاولات للمدرسين ومقاعد للطلاب، بالإضافة لصيانة المقاعد وتزويد الصفوف الدراسة بالسبورات ليتمكن الطلاب من متابعة تعليمهم.
كما تم تقديم كافة الخدمات التعليمة، والتي شملت توفير رواتب للمعلمين، وتوفير مواد لتدفئة الصفوف الدراسية في الشتاء، بالإضافة لتوفير جميع المستلزمات المدرسية للمدرسين والطلاب على حد سواء.
ومع انتهاء العام الدراسي، نبدأ بفتح صفحة جديدة، نسعى خلالها للاستمرار في دعم أحلام أطفالٍ ما يأسوا من الحرب.
فعلى الرغم من التهجير والنزوح الذي تعرضوا له، وعلى الرغم من تدمير مدنهم ومدارسهم، مازالوا يحاولون الوصول لأهدافهم، فلنكن عوناً لهم في تحقيقها…