مع دخول الشتاء بخيره وقساوته، ومع استمرار الحرب في سوريا وما تخلفه من آثارٍ وتداعياتٍ على جميع الأصعدة، والتي يكون تأثيرها أشد على القاطنين في مناطق النزاعات، تزيد المخاوف من احتمال تكرار مأساة العام الماضي، في ظل فقدان المأوى والنقص الشديد في مواد التدفئة، والتي أدت إلى وفاة الكثير من الأطفال جراء الصقيع.
حيث أشار تقرير تابع “للمركز السوري لحقوق الإنسان”، إلى أن سوريا شهدت خلال الأعوام الماضية عدة حالات من الوفيات بسبب البرد في فصل الشتاء، من بينها عشرون حالة خلال العام الماضي.
وسعياً لنكون عوناً لكل محتاج، ونكون سنداً لهم في معاناتهم، وحتى لا نتركهم وحدهم في وجه العاصفة، أطلقت “جمعية الأيادي البيضاء” حملة دفء2، عملت من خلالها مع جميع فرقها سواء المتواجدين على الحدود التركية أو في الداخل السوري، على وضع الخطط، لتوفير أكبر عددٍ ممكنٍ من مدافئ وكسوة شتوية ومواد للتدفئة، بالإضافة لإقامة مخيمات تقي من لم يجد سقفاً يحميه من شبح البرد والصقيع، وتزويدها بكافة المستلزمات الأساسية، بما يساهم في تغطية احتياجات العائلات النازحة والمحتاجة.
وتركز توزيع المساعدات الخاصة بالشتاء في كلٍ من حمص إدلب الساحل حلب حماة ريف دمشق درعا في الداخل السوري، وفي المخيمات السورية على الحدود التركية. وقد تنوعت هذه المشاريع لتشمل كافة الاحتياجات الأساسية، حيث تم توزيع 22.849 بطانية، 2.109 مخدة، 5.668 حصيرة أرضية،2.941 مدفئة، 314.553 لتر من وقود التدفئة، 2.675 طن حطب، 315 طن فحم، بالإضافة لتوزيع 23.320 كسوة شتوية، وقد وصل عدد المستفيدين من مشاريع الشتاء لهذا العام 312.727 شخصاً.