حملة رمضان الخير 6
تتوالى الأحداث التي ألمت بالسوريين على مدار سبعة أعوام، وتزداد مآساتهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، فما بين أوضاع أخذه بالتدهور، وبين معاناةٍ تأبى أن تنتهي، يطل شهر رمضان عليهم في هذا العام وقد هُجروا من مدنهم وقراهم ليرتموا في أحضان لجوءٍ لا يُعرف له نهاية.
فكيف سيستقبلون رمضان في هذا العام، وهم لا يجدون قوت يومٍ ينهون به صيام النهار، ولا مأوىً يداري تعب القيام.
وما زالت المعاناة تتفاقم
تعاني العائلات في الداخل السوري من أوضاعٍ ماليةٍ غايةٍ في الصعوبة، فالتدمير الذي أحدثته الحرب حرم المعيل من تأمين قوت عائلته بعد أن فقد عمله، فكيف هي حال من أُجبر على ترك مدينته وحرم من وطنه.
فتبعاً لمنظمة OCHA بلغت أعداد المهجرين حسب آخر احصائيات 2,875,345 شخصاً نزحوا خلال العام الماضي، لوجهات ٍلم تكن تؤمن لأهلها العيش الكريم، فكيف لها أن توفر لهذه الأعداد الضخمة حياةً مناسبة لعائلات أُنهكت ولأطفالٍ لا تفقه أن الحرب تجاهد لتسلبهم الحياة، فوجدوا أنفسهم وقد هربوا من موتٍ إلى موتٍ آخر، اختلفت الأسباب ولكن يبقى شعور القهر هو من يميت الروح.
رمضان الخير 6
ومع اقتراب شهرٍ ينتظره المسلمون من عامٍ لعام، شهرٌ تتنزل فيه الرحمات وتنهال فيه العطايا، شهرٌ فيه من الاطمئنان بقدر مافيه من المشقة.
وسعياً للوقوف مع كل محتاجٍ في محنته ليكون قادراً على لملمة جراحه، تطلق "جمعية الأيادي البيضاء" حملة "رمضان الخير6" للعام السادس على التوالي، نؤكد فيها أننا سنبقى معهم نحزن لمصابهم، ونقدم يد العون ما استطعنا إليها سبيلاً، ليكونوا على استعدادٍ لاستقبال شهرٍ عله يكون شهرٌ يفرج الله به كربتهم وينهي معاناتهم.
مشاريعنا في رمضان
استجابةً للاحتياجات الأساسية وخاصة الغذائية منها، تعمل الأيادي البيضاء بكل فرقها سواء المتواجدة في الداخل السوري أو في تركيا، وبالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية و الأهلية على تنفيذ مشاريع تهتم بجعل رمضان لهذا العام مختلفاً على السوررين بحيث يؤمن لهم المواد الغذائية التي تساهم في تحقيق الاستقرار النفسي والمالي لدى الأسر المستفيدة، ويعينهم على تأمين أهم الاحتياجات في ظل ظروفهم الصعبة.
حيث في هذا العام ستتوزع أعمالنا لتشمل:
صافح رمضان وقدم المساعدة لمحتاج