توزيع وجبات مطبوخة على الأسر الفقيرة
آلية تنفيذ المشروع
مع تطور أوضاع الحرب في سوريا بدأ العديد من الأشخاص والأسر في التأثر سلباً بسبب الظروف الصعبة التي تعاني منها البلاد، من أجل تخفيف معاناة الأسر في هذه المناطق، وبتمويل من "جمعية النجاة الخيرية" عملت "جمعية الأيادي البيضاء" على تنفيذ مشروع توزيع وجبات ساخنة على الأسر الأشد فقراً في الغوطة الشرقية المحاصرة. وتتكون هذه الوجبات من الأرز واللحوم والخبز، ووصل عدد الوجبات التي تم توزيعها الى 1,350 وجبة وما يعادلها من ربطات الخبز. وتم توزيع هذه الوجبات على العائلات المحاصرة في الملاجئ. منذ مايزيد عن ثلاثة أسابيع.
وقد تمكنت الجمعية من تحديد الأسر الأكثر احتياجاً وفقراً في المنطقة، من خلال دراسة حالاتهم وفق مجموعة من القوائم المعدة سلفاً مع جدول زمني محدد ودقيق لتنفيذ المشروع.
بينما شيخٌ كبيرٌ بالسن يعاني من العديد من الآثار النفسية والجسدية بعد الحادث الذي تعرض له. يحدثنا عن قصته قائلاً:
ولم تتوقف ويلات الحروب على خسارة الأفراد فحسب، بل غيرت في التركيبة السكانية والوظائف المتوفرة أيضاً، وهذا ما تدل عليه قصة شابٍ كان يعمل مزارعاً، لكن الحرب دمرت الأرض الزراعية التي يملكها، يحدثنا قائلاً:
كنت في السوق أحضر لهم بعض الحاجيات للبيت، وحين عدت وجدت المنزل هُدم فوق رؤسهم، تم إنقاذ زوجتي وإخراجها من تحت الأنقاض إلا أني فقدت كل أبنائي.
أعمل الآن في نقل البضائع لدى أحد التجار، إلا أن ما أحصل عليه من مال لايكفي لإعالة أسرتي – فوالدتي تعاني من العديد من الامراض والتي سببها الأساسي نقص الغذاء.
ومن بين المستفيدين من المشروع الذين قابلناهم سيدة لا تتجاوز العشرين من العمر:
تعمل مدرسة لغة عربية بعد أن فقدت زوجها قبل أن يرى طفله تحاول أن تعيل طفلها وسط تقلبات ظروف الحياة والحصار.
نستمر معاً
نسعى جاهدين للاستمرار في مد يد العون للعديد من الأسر والأفراد في سوريا من خلال إعادة توجيه الدعم الذي يصلها من أشخاص أو جمعيات أخرى ومساعدة هذه الأسر سواء كانت محاصرة أو في المناطق الغير محاصرة.