يعدّ العلم واحداً من أهمّ مقومات الحياة الّتي تساعد الإنسان في تحقيق طموحاته، كما أنه الركيزة الأساسية في بناء أي مجتمع، ونظراً للحالة المتردية التي تتعرض لها مختلف المناطق السورية، خاصة التي تعاني مسبقاً من أوضاع معيشية صعبة، الأمر الذي ضيق على المعيل توفير مايسد رمق أطفاله، ناهيك عن تأمين مستلزمتهم الدراسية التي تمكنهم من الالتحاق بالمنظومة التعليمية.
فحسب تقارير اليونسيف فإن واحدة من بين ثلاث مدارس في أنحاء سوريا غير صالحة للاستخدام، كما تشير الأرقام تبعاً لآخر الاحصائيات التي أصدرتها ACU إلى أن 2.1 مليون طفل خارج المنظومة التعليمية، وأن 217 ألف طالب بدون كتب مدرسية، نتيجة الحرب والنزوح الذي تتعرض له أحيائهم، ما اضطرهم لمغادرة سكنهم ومدارسهم بحثاُ عن الأمان.
وفي محاولة لتخفيف الضغط المادي المنصب على عاتق المعيل، ولإدخال الفرحة على قلوب الأطفال، والحد من الارتفاع المتزايد بمعدلات الجهل بين صفوف الجيل الجديد الذين هم بناة الغد، وللاستمرار بكفالة 6500 طالب في المدارس التي تقوم جميعة الأيادي البيضاء بتشغيلها، تطلق الجمعية لهذا العام حملة العودة إلى المدارس تحت اسم “مستقبلهم أمانة، تسعى فيها إلى ردم الهوة بين احتياج الطلبة الذين هم في السن الدراسي، وبين المتطلبات الأساسية لإكمال عملية التعليم، وذلك من خلال توفير ” مرتبات الكادر التعليمي، وصيانة المدارس، والحقائب المدرسية والقرطاسية والكتب، بالإضافة لتوفير أبسط مستلزمات الصفوف الدراسية”.
تدعوكم جمعية الأيادي البيضاء أفراداً وفرقاً وجمعيات، لنقف جنباً إلى جنب للمشاركة في دعم العملية التعليمية في الداخل السوري، لنكون عوناً لمن منعته ظروفه عن متابعة دراسته.