جسدت جمعية الأيادي البيضاء جهودها في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين سبل العيش للمتضررين في الشمال السوري عبر تنفيذ مشروع متكامل ومدروس، والذي امتد على مدار 48 شهراً بشكل متواصل ودوري، من خلال توزيع المساعدات الغذائية (سلل) و مكملات غذائية، بالإضافة إلى تقديم جلسات توعية وحماية للنازحين والمجتمعات المحلية حول الاستغلال أو الإعتداء الجنسي، وحقوق المرآة والعنف القائم على النوع الإجتماعي، والوقاية من الكوليرا، وحملات لقياس سوء التغذية عند الأطفال.
تعاونت الجمعية مع برنامج الغذاء العالمي (WFP) لتحقيق أهدافها الإنسانية وضمان وصول المساعدات إلى الأفراد الذين يحتاجون إليها أكثر.
تعزيز فرص العيش: عبر دعم الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل، تم تمكين العائلات المستهدفة من الاستقرار الاقتصادي.
كانت توزيع السلل الغذائية أحد أبرز أركان جهودنا. قمنا بتوزيع أكثر من 1,085,796 سلة غذائية على الأسر المحتاجة في المناطق المستهدفة مما ساهم في تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، تلك السلال الغذائية لم تكن مجرد مساعدات، بل كانت وسيلة لتأمين احتياجات الحياة اليومية للأسر المتضررة. فقد كانت تشكل مصدرًا مستدامًا للتغذية السليمة، ما ساهم في تعزيز الصحة وتقوية المقاومة الجسدية.
تأتي قضية تحسين حالة الأطفال في مشروعنا على رأس أولوياتنا، حيث قمنا بتقديم دعم مستمر لـ 19,617 طفلًا في المناطق المستهدفة. عبر توفير 7,062,120 مكمل غذائي خاص بهم، أسهمنا في تعزيز صحتهم وضمان نموهم السليم، توفير المكملات الغذائية للأطفال كان له تأثير إيجابي ملحوظ على حالتهم الصحية. ساهم هذا الدعم في تقوية جهاز المناعة والوقاية من الأمراض، مما أدى إلى تحسين الصحة العامة للأطفال.
تمثل احتياجات الخبز جزءًا أساسيًا في حياة الأسر، وفي إطار مشروع الأمان الغذائي وسبل العيش، قمنا بتوزيع 12,876,000 ربطة خبز على العائلات المستفيدة. كانت هذه الجهود الرامية إلى توفير مصدر رئيسي للطعام، لتحقيق رحلة من الدفء والأمان في كل رغيف.
تحتل الخبز مكانة كبيرة في نظام الغذاء اليومي، ولذلك كانت هذه الربطات تحمل في طياتها ليس فقط قيمة غذائية عالية بل وأمانًا مستدامًا للعائلات المستفيدة. بفضل هذا التوزيع، كنا قادرين على ضمان توفر الخبز بشكل دوري لتلبية احتياجات الطعام الأساسية.
كان لجمعية الأيادي البيضاء أثر كبير وإيجابي على المجتمعات التي استهدفها مشروع الأمن الغذائي وسبل العيش من خلال توزيع مساعدات برنامج الغذاء العالمي WFP. بفضل توجيه جهودنا نحو الخدمة الإنسانية، تمكنا من خدمة 94,333 أسرة، وبالتالي، أحدثنا تحولًا حقيقيًا في ظروف حياتهم وتوفير بيئة أكثر استقرارًا.
لم يكن المشروع مقتصرًا على تلبية الاحتياجات الأساسية فحسب، بل قدمنا أيضًا جلسات توعية وحماية النازحين والمجتمعات المحلية. نسعى جاهدين للحد من الاستغلال والاعتداء الجنسي، ونعمل على نشر الوعي حول حقوق المرأة ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
تجلى التزامنا بالوقاية من الأمراض من خلال حملات مستمرة للوقاية من الكوليرا، حيث قمنا بتوفير المعلومات الضرورية والتحذيرات للحد من انتشارها وحماية صحة المجتمع.
كجزء من التزامنا برعاية الأطفال، قدمنا حملات لقياس سوء التغذية عند الأطفال، واتخذنا الإجراءات اللازمة للحد من هذا التحدي الصحي.
من خلال دعم الأمن الغذائي، نجحنا في تحفيز فرص العمل المحلية وتعزيز القدرة على الاستقلال الاقتصادي للعائلات المستفيدة.
بعد رحلة استمرت لمدة 48 شهرًا من الجهود المتواصلة والتفاني الذي جسدته جمعية الأيادي البيضاء في مشروعها المتكامل في الشمال السوري، تم الانتهاء من المشروع وإيقافه من قبل برنامج الغذاء العالمي WFP لأسباب عديدة وأهمها نقص التمويل!.