ليس هناك أقسى من الشتاء حين يضرب بعواصفه على من اضطر لاستبدال بيته بخيمةٍ، لا يحميها إلا ستاراً من النايلون يخفف ابتلالها، لكنه أبداً لا يدخل الدفء لساكنيها، والأسوء حالاً هو من لم يجد حتى خيمة يختبئ فيها من البرد الذي بدأ يلوح بالافق.
9 أعوام ومازال السوريون في كل شتاء يذقون بالإضافة لمراراة النزوح مرارة الحرمان، بردٌ جعلهم يبحثون عن أي شي يقي أطفالهم وعائلاتهم وطأة البرد القارس، ولكن مهما حاولوا فأنى لهم بتأمين ماتعجز عنه منظمات ناهيك عن أفراد.