7 مدارس تقدم التعليم لـ 3,591 طالباً إن استمرار الأحداث الدامية في سوريا أدى إلى ارتفاع في معدل الطلاب المحرومين من التعليم، فمع ارتفاع معدلات المهجرين والهاربين إلى المناطق الأكثر أمناً، وانتقالهم من منطقة إلى أخرى، ساهم في حرمان الأطفال من مواصلة تعليمهم، بالإضافة إلى أن القصف العشوائي يطال المدارس فيخرجها عن نطاق تقديم الخدمة التعليمية.
لذلك سعت “جمعية الأيادي البيضاء” للاستمرار في تقديم الخدمة التعليمية، في المدارس التي تكفلها. فمنذ بداية العام الدراسي 2016-2017 عملت الجمعية بالتعاون ودعم “الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية” على تقديم الخدمة التعليمية لسبعة مدارس موزعة في الداخل السوري.
استمر المشروع 12 شهراً، حيث فتحت المدارس أبوابها طيلة العام الدراسي، واستمرت بعد انتهائه عبر إقامة أنشطة ودورات صيفية، تساعد الطلاب على التقوية في الدروس والترفيه عن أنفسهم، وتوفر لهم جواً آمناً من الشارع، وما يحتويه من مخاطر كثيرة. وقد بلغ عدد المستفيدين 3,591 طالباً و 189 شخصاً من الكوادر التدريسية.
ابتدأ المشروع من خلال ترميم المدارس التي هي بحاجة إلى ترميم، واستكمال ما نقص منها من تجهيزات، أو إصلاح ما أصابه التلف، ليأتي بعد ذلك استقبال الطلاب وتقديم كافة جوانب العملية التعليمة، والتي شملت توفير رواتب للمعلمين، ومبالغ للأنشطة الصيفية، وتخصيص مبالغ لتدفئة الصفوف الدراسية في الشتاء، وتقديم وجبة طعام صغيرة أسبوعية للطلاب.
كما تم دعم العملية التعليمية من خلال توفير القرطاسية التي يحتاج إليها المعلمون لتأدية واجبهم، بالإضافة لتنظيم دورات لتقويتهم تعليميا وتربوياً، من خلال إعطائهم دورات في طرق التدريس والتطوير الذاتي.
وشمل التشغيل أيضاً الاهتمام بعنصر الترفيه للطلاب، لما يتطلبه الوضع الذي يعيشه الطلاب من ضرورة دعمهم نفسياً وجسدياً، عبر إقامة أنشطة خارج الصف، تشمل أنشطة رياضية وأنشطة للمواهب والفنون، وأنشطة ترفيهية كالحفلات والرحلات المدرسية.