كفالـة معلم ، يعتبر التعليم هو اللبنة الأساسية وحجر الزاوية في تقدم المجتمعات،
لما له من دورٍ مهمٍ في إنشاء جيلٍ قويٍ وواعيٍ، يتولى مسؤولية إحداث النهضة بجميع المجالات،
لذلك تتجه معظم الدول التي تنشد التقدم إلى إصلاح الجانب التعليمي فيها.
ومع دخول الحرب السورية عامها السابع، وما يصاحب هذه الحرب من آثارٍ سلبيةٍ على جميع القطاعات ومن بينها التعليم،
ومع توسع مناطق الصراع وازدياد الدمار في أنحاء مختلفة من البلاد،
ازداد تبعاً لها أعداد الهاربين من مناطق الصراع إلى الأماكن الأكثر أمناً فأصبحوا بلا مأوى ،ما اضطر العديد من الأهالي إلى تحويل بعض المدارس لمراكز للإيواء،
الأمر الذي فاقم من مشكلة التعليم وزاد من عدد المدارس الخارجة عن الخدمة التعليمية،
خاصة بعد ازدياد عدد المدارس التي تعرضت للدمار ما أفقد كثيراً من الأطفال حقهم في التعليم.
ولا يعد الانخفاض بعدد المدارس التي مازالت تحت الخدمة هي المشكلة الوحيدة، فعلى الرغم من إمكانية استمرار التعليم
في بعض المدارس التي لم تتعرض للهدم، إلا أنها لم تتمكن من استئناف العملية التعليمية،
بعد أن ترك ربع مدرسي البلاد وظائفهم، الذين يقدرون بنحو 52 الف معلم،
حيث بلغ عدد الموظفين العاملين في القطاع التعليميّ والذين تمّ استشهادهم 640 شخصاً، بينما يقدر عدد المعتقلين بـ 1300 من الكوادر التدريسية،
كما أن تردي الحالة الاقتصادية دفع العديد من المدرسين لترك التعليم والتوجه نحو سوق العمل لإعالة أسرهم.
وبمحاولة لتخفيف الآثار السلبية التي تعاني منها المنظومة التعليمية،
تسعى “جمعية الأيادي البيضاء” لتنفيذ عددٍ من المشاريع التي تساعد التعليم على تأدية دوره في خدمة المجتمع.
ومن تلك المشاريع مشروع دعم وتشغيل المدرسين في الداخل السوري.
امنحهم شعاعاً ينيرون به مستقبل الأجيال القادمة