أدت سنوات الحرب في سوريا إلى تدمير المحاصيل الزراعية،
وباعتبار أن القمح أحد أهم الزراعات التي من الممكن أن تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للنازحين الذي يعتمدون على الخبز كمصدر غذاء يومي لهم،
خصوصاً وأن محصول القمح يمكن أن يتم استخدامه بصورة فعالة لإنتاج الخبز لفترة طويلة فضلاً عن أنه يُغطي عدد مستفيدين أكبر من العدد الذي يمكن الوصول له بالمشاريع الغذائية الأخرى،
مع الوضع في الاعتبار مدة زراعة المحصول، من هنا برزت الحاجة للاهتمام بإعادة تأهيل الأراضي الزراعية لزراعة القمح.
يضاف لأهمية الزراعة في توفير المواد الغذائية والقضاء على الجوع فإن زراعة القمح تساعد في توفير فرص عمل للنازحين وتحقيق الاكتفاء الذاتي وهو ما يساهم بشكل أكثر فاعلية في توفير الأمن الغذائي لمعظم السكان في منطقة النزوح.
مشروع زراعة القمح في سوريا – ريف إدلب
على مدار العام تعمل “جمعية الأيادي البيضاء” على دعم موسم زراعة القمح بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي للأهالي في المناطق المستفيدة،
والتي هي ضمن مشروعات الزراعة التي تتبناها الجمعية في سوريا.
وفي هذا العام استهدف مشروع زراعة القمح توزيع 260 طن من بذور القمح،
كما تم توزيع 130 طن سماد شتوي سوبر فوسفات، بجانب توزيع 130 سماد يوريا بمعدل 100 كغ لكل مزارع،
بالإضافة لتوفير المبيدات الحشرية والفطرية التي وصلت إلى المزارعين في ريف إدلب.
ونجح مشروع زراعة القمح في ريف إدلب في الوصول إلى 1.300 مستفيد من المزارعين، كما أنه يساهم في الوصول إلى 6.500 مستفيد من محصول القمح بشكل عام.