يعتبر عيد الأضحى المبارك واحداً من أهم الأعياد التي يحتفل بها المسلمون حول العالم كل عام، عانى آلاف العائلات في مخيمات الشمال السوري من أوضاع معيشة غاية في السوء، يصعب عليهم فيها توفير احتياجاتهم اليومية البسيطة، وما زاد الوضع سوءاً هو تضاعف أعداد النازحين بالمخيمات نتيجة لتردي الأوضاع الأمنية في المناطق التي نزحوا منها؛ الأمر الذي جعل فرص العمل تتضاءل فضلاً عن نقص المساعدات الإنسانية التي تعاني منها المخيمات باستمرار.

مشروع أضحيتك بشام الرسول 8 – توزيع الأضاحي:

وفي هذا العام يمر عيد الأضحى على السوريين وهم في محنةٍ لا تنتهي، وآخرها أزمة فايروس كورونا المستجد، وقلة ذات اليد تمنعهم من أن يوفروا ما يدخل الفرحة لبيوتهم، ويشعر أطفالهم بفرحة العيد.

لذلك وحرصاً من “جمعية الأيادي البيضاء” على مد يد العون للمواطنين السوريين اللاجئين في تركيا، أطلقت حملة “أضحيتك بشام الرسول 8” عملت من خلالها على ذبح مجموعة من الأضاحي وتوزيعها على المحتاجين، بالتعاون مع العديد من الجهات والجمعيات والمنظمات الشريكة بالإضافة إلى تبرعات أصحاب الأيادي البيضاء الكرام.

حيث تم ذبح 2576 خروف – 9 عجول، وتوزيعها على 22,408 عائلة، ليبلغ إجمالي المستفيدين 134,448 مستفيد من الفئات الأكثر فقراً واحتياجاً في مخيمات ومناطق النزوح في الشمال السوري.

الجهات الداعمة لمشروع الأضاحي:

تقوم جمعية الأيادي البيضاء بتنفيذ مشروع الأضحية إما بجهود فردية أو بدعم من خلال بعض الجهات والمؤسسات الخيرية الأخرى. وفي هذا العام شاركنا في تنفيذ مشروع الأضاحي العديد من الجهات والجمعيات الخيرية وكانت كلاً من” جمعية العيش بكرامة – فلسطين 48، جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية، قطر الخيرية، الرحمة العالمية-الكويت – الرحمة الإسلامية-النرويج، القلوب البيضاء، الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير – تنمية، قوافل للتنمية والتطوير، حملة أنصر – إيطاليا، هيومن أبيل، الجالية الإسلامية في فرنسا، جمعية رحماء بينهم – مملكة البحرين، ONE CARE ” هي الجهات الداعمة لمشروع الأضاحي في عام 2020-1441.

بحث ومتابعة:

تسعى جميع الفرق في “جمعية الأيادي البيضاء” منذ تأسيسها لرفع الضرر عن المواطنين السوريين بعد ظروف الحرب التي حلت بالبلاد منذ عدة سنوات.

وتهتم “جمعية الأيادي البيضاء” بدراسة احتياجات الأسر الأكثر فقراً وتأثراً بالحرب، من خلال عمل الأبحاث الاجتماعية عن حالتهم قبل تقديم المساعدة لهم، ومن ثم يتم تجهيز قوائم بأسماء المستفيدين مع درجة الحاجة لديهم، ليتم بعد ذلك تقديم الدعم والمساعدة لهم.

وذلك بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات والجمعيات الخيرية الأخرى داخل وخارج سوريا.

ولا يقتصر دور “جمعية الأيادي البيضاء” على تقديم المساعدة للعائلات والأفراد، بل يستمر عملها من خلال متابعة وتقييم الأسر التي حصلت على الخدمات التي تحتاجها، وقياس مدى فاعليتها في إحداث تغيير فعلي في ظروفهم المعيشية وليس بشكل آني فحسب.