يعتبر القصف الذي تتعرض له مختلف المناطق السورية، وما ينتج عنه من رعب وخوف لدى الأمهات أحد أهم أسباب جفاف حليب الأم وعدم قدرتها على إشباع طفلها طبيعياً، الأمر الذي أدى لحرمان الأطفال من مادة الحليب الأساسية لنموهم، فاضطرت العائلة للاستعانة بالحليب الصناعي، الذي بات في ظل هذه الظروف يصعب الحصول عليه، كل ذلك كان سبباً في انتشار حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال الرضع على وجه الخصوص.
تبعاً للاحصائيات فقد ساهمت هذه الظروف بانتشار سوء التغذية الحاد "الهزال" بنسبة 7.2% في العديد من المناطق السورية، بينما تبلغ نسبة سوء التغذية المزمن "التقزم" 22.3% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 5 أعوام.
يضاف لذلك أن النقص الشديد في توفير المُغذّيات، ساهم بارتفاع معدل فقر الدم بنسبة تجاوزت الـ 30% لدى الأطفال والنساء اللواتي في سن الإنجاب.
وبمحاولة للحد من هذا الانتشار، أطلقت جمعية الأيادي البيضاء مشروعاً لتقديم حليب ومكملات غذائية للأطفال الرضع، والمصابين بحالات سوء تغذية، بغية تفادي حصول كارثة إنسانية، وذلك من خلال مراكز صحية متختصصة تقدمه لهم بشكل أسبوعي لمدة ستة أشهر.
يسعى المشروع إلى:
يهدف المشروع إلى:
هم أمل الغد، فكن معنا في بناء جيلٍ معافى.