المياه والإصحاح:
لم تعد معاناة المدنيين في سوريا تقتصر على القصف اليوميّ الذي تتعرض له، بل أصبحت الصعوبات المعيشية في تأمين الاحتياجات الأساسية للحياة أكثر سوءاً، ومافاقم الوضع الإنساني فيها بروز مشكلة تأمين المياه وصعوبة الحصول عليه، في ظل الحصار الذي تشهده العديد من المدن السورية. وقد أدت الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام إلى خروج معظم مصادر المياه عن الخدمة، إما لدمارها نتيجة القصف أو لتوقفها عن العمل نتيجة الانقطاع التام للكهرباء وعدم توفر الوقود الكافي لتشغيل المولدات الخاصة بها.
إحصائيات وأرقام برنامج المياه والإصحاح :
تشير آخر التقارير الصادرة عن HNO أن 8,2 مليون شخص سوري بحاجة للمياه، كما كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ستانفورد أن الحرب في سوريا لها تأثير شديد على الأنهار وموارد المياه العذبة، ومايفاقم المشكلة الجفاف الذي تشهده البلاد الناجم عن تغير المناخ وسوء إدارة الموارد على حد سواء ، كما أدى التهجير القسري الذي شهدته العديد من المدن وإجبار السكان على التوجه لمكان محدد حول مشكلة تأمين المياه إلى أزمة واسعة النطاق.
مشاريعنا في مجال المياه والإصحاح :
سعياً للتخفيف من الصعوبات التي يعانيها السكان في توفير المياه الصالحة للشرب والاستخدام، عملت”جمعية الأيادي البيضاء” من أجل التخفيف من حدة هذه الأزمة، من خلال تنفيذ العديد من مشاريع الخاصة ببرنامج المياه والإصحاح، والتي تهدف إلى توفير المياه النقية بأقل تكلفة ممكنة وإيصالها للعائلات المتضرّرة. وتنوعت مشاريعها فشملت توزيع المياه بصهاريج خاصة يتم نقل المياه إلى المناطق التي تعاني من شح في توفيره، بالإضافة لحفر الآبار وتركيب مضخات للمياه لمساعدة العائلات في الحصول على المياه النظيفة.