مع ازدياد حدة الصراع وارتفاع وتيرة القتال في مختلف الأراضي السورية، اضطر ما يقارب نصف السوريين لمغادرة ديارهم والفرار إما داخل الأراضي السورية أو إلى دول الجوار،
ما فرض وضعاً إنسانياً غاية في السوء نتيجة لنقص الغذاء والماء والدواء، في الأماكن التي لجئوا إليها.
برنامج الأمن الغذائي وسبل العيش
إحصائيات وأرقام :
أشار تقرير تابع للمفوضية العليا للأمم المتحدة الخاص بشؤون اللاجئين،
أن عدد اللاجئين السوريين تجاوز حاجز الـ 6 ملايين لاجئ، بينما بلغ عدد النازحين ضمن الأراضي السورية ما يزيد عن 5 ملايين.
بينما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن نحو 12.2 مليون شخص في سوريا يحتاجون لمساعدات عاجلة بينهم أكثر من 5 ملايين طفل.
في حين أكد تقرير تابع لليونسيف أن 4 من بين 5 أطفال سوريين يعانون من الفقر، بينما 75% من الأطفال العاملين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين يعانون من مشاكل صحية.
وفي تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة الفاو، أشار إلى أن القطاع الزراعي قد تأثر بشكل سلبي خلال الأعوام السبع الماضية، حيث أدت الحرب إلى قطع طرق المواصلات الداخلية،
وحال ذلك دون إيصال المنتجات الزراعية لمختلف الأراضي السورية، ما اضطر في كثير من الأحيان إلى شرائها من دول الجوار بأسعار تفوق الناتج المحلي.
مشاريعنا:
منحت جمعية الأيادي البيضاء أولوية خاصة لمشاريع الأمن الغذائي وسبل العيش،
وذلك بسبب صعوبة الوضع الإنساني الذي يعيشه الشعب السوري، وما يعانيه من نقص الغذاء والماء، الأمر الذي جعل مجال الغذاء يستحوذ على 34% من إجمالي مشاريع المنفذة.
وقد كثف جمعية الأيادي البيضاء جهودها الإغاثية بما يساهم في تأمين الإحتياجات الأساسية التي تلزم الإنسان في حياته اليومية،
فعملت على توزيع سلال غذائية ووجبات مطبوخة، تأمين الطحين للمخابز وإنشاء أفران متنقلة لتوزيع الخبز، من خلال برنامج الأمن الغذائي وسبل العيش.
كما اهتمت الجمعية بالمشاريع الإنتاجية والتي تساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال مساعدة الفلاحين على زراعة واستصلاح أراضيهم الزراعية بعد أن دمرتها الحرب،
بالإضافة لتوزيع حليب للأطفال وتوزيع قسائم شرائية تتيح للعائلات شراء احتياجاتهم الغذائية.