إدلب التي شهدت هجرة من مختلف المناطق والمدن السورية والتي احتضنت ملايين من النازحين تفتقر الآن لوجهة يلجأ لها أهلها فراراً من حربٍ تهدد بيوتهم بعد أن كانت ملاذاً للأمان.
فبعد النزوح الذي فرض على مختلف المدن والبلدات في سوريا باتجاه إدلب، بلغ عدد المدنيين المتواجدين فيها أكثر من 4 مليون نسمة نصفهم من المهجرين الذين عاشوا حرباً شهدتها مدنهم مسبقاً ولم يك ينقصهم مزيداً من المعاناة خاصة في ظل حصار شديد يطوق إدلب من جميع الجهات، دون أن يترك لسكانها مفراً من الموت الذي يحيط بهم.
فوسط تحذيرات أممية بخطورة الوضع على المدنيين في إدلب، تتواصل المخاوف من قصف عنيف ستشهده المنطقة ما لم يتم التدخل لوقف هذه المذبحة.
حيث يشير التقرير الصادر عن منسقو الإستجابة في الشمال إلى أن مايقارب 8.069 عائلة أجبرت على النزوح من إدلب وحماة نتيجة للقصف على مدنهم، كما أن القصف قد تسبب بخروج 5 مشافي ومراكز طبية عن الخدمة، في حين تم تدمير 6 مدارس وخروج بعضها عن تقديم الخدمة التعليمية.
في حين حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة unicef من أن مليون طفل سوري معرضون للخطر في محافظة إدلب وحدها.