مع تصاعد موجات النزوح في ظل الحرب المستمرة على مختلف المناطق السورية، يضاف لها قدوم فصل الشتاء وما يحمله من معاناة للنازحين، تتضاعف الصعوبات التي يعيشها النازحون في المخيمات، والتي على الرغم من قساوتها المعيشية، إلا أنها باتت في كثيرٍ من الأحيان حلماً لمن لم يجد مكاناً يأوي إليه.
فبحسب خطة الاستجابة لسورية، والتي صدرت عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لعام 2016م، فإن توفير الدعم الخاص للحصول على المأوى والمواد غير الغذائية من أولويات احتياجات السّكان المتضررين من الأحداث.
وتعكس الأرقام المعلنة حجم المأساة التي يعانيها النازحون والمهجرون، حيث بلغ عدد الذين يعيشون بلا مأوى 2.3 مليون شخص، في حين أن 5.3 مليون شخص بحاجة إلى دعم بالمواد غير الغذائية. ويعتبر الأشخاص – السكان والنازحون و المضيفون – الذين يعيشون دون مأوى أو في المباني المتضررة أو التي لم يكتمل بناؤها، أكثر عرضة لخطر التهديدات المرتبطة بعدم القدرة على تأمين سبل العيش ومواد التدفئة والمواد الخاصة بالشتاء.
وقد حصلت “جمعية الأيادي البيضاء” على خبرة تراكمية، من خلال عملها المستمر في توفير مستلزمات التدفئة للاجئين والنّازحين في برنامجها السنوي “دفء 5” الذي يدخل عامه الرابع.
وفي هذا العام أطلقت “جمعية الأيادي البيضاء” حملة شتاء تحت عنوان “يد دافئة”، عملت من خلال فريقها المتواجد في الداخل السوري وفي مخيمات اللجوء، على إيصال المساعدات للمتضررين، في كلٍ من حلب حمص درعا ريف دمشق الساحل إدلب حماة في الداخل السوري، بالإضافة للمحتاجين في مدينة أنطاكيا بتركيا.
وقد تضمنت حملة “يد دافئة” مواد متنوعة شملت توزيع 9.300 بطانية، 3.000 جاكيت شتوي، 623 طناً من الحطب، 832 فرشة، 5.447 مدفأة، 142.486 لتر من وقود التدفئة، 882 كسوة شتوية، 682 موكيت للأرضية، وبذلك بلغ عدد المستفيدين من هذه المواد 96.259 شخصاً من المتضررين في سوريا وتركيا.