وذكره النبي الكريم فقال “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى وفرق بينهما قليلاً“
لم يحصل اليتيم على هذه المنزلة إلا لصعوبة المعاناة التي يعيشها،
في ظل حربٍ قاسيةٍ أكثر ما يجتاج فيها الطفل لوالديه ليشعرونه بالأمان،
ففي حياة اليتم قصصٌ مؤثرة ومواقف لا تنسى، لكنه أمام كل هذا يبقى يبتسم ويحاول أن يقف إن تعثر.
فاليتم طفلٌ حرم من أن ينادي كلمة أبي
من أن يكون له شخص يساعده على النهوض كلما وقع.
من أن يكون له أم تداويه إن مرض
ومن لم يعش اليتم لن يعرف معنى الإحساس المؤلم الذي يسكن روحه،
لذا حاول أن تغمض إحدى عينيك وتخيل أنك فقدت الأب، ومن ثم أغمض العين الآخرى وتخيل أنك في ليلة وضحاها فقدت الأم،
ترى كم هو مقدار الألم الذي ستعيشه، ونحن مازلنا بمجرد خيال، فكيف حال من كان هذا واقعٌ فرض عليه.
اليتيم في الحرب، طفلٌ فقد ماضيه وهو مهيأ لفقد المستقبل،
ما لم يجد أيدٍ تعطف عليه وتعينه على عبور هذه المحطة المؤلمة من حياته.