ظهرت الحاجة إلى القيام بمشروع سلة غذائية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب السوري، نظراً للتفاوت الكبير بين عدد الأفراد وبين موارد رزقهم الرئيسية بعد أن تدمرت، الأمر الذي أدى لعجزهم عن توفير حاجاتهم الأساسية.
ولا سيما مع دخول شهر رمضان المبارك، وازدياد الحاجة إلى تأمين الطعام والشراب، لما في ذلك من تيسيرٍ على المتضررين وإعانتهم على أداء فريضة الصيام.
الجهة الداعمة:
عمدت “جمعية الأيادي البيضاء” بالتعاون مع “قطر الخيرية”، إلى تنفيذ المشروع ضمن حملة “دفء5″،
وذلك من منطلق الشعور بأهمية توفير الطعام والشراب لأسر الأيتام والأسر التي فقدت معيلها، خلال شهر رمضان الكريم.
وبالرغم من الظروف البيئية الصعبة، إلا أن الحاجة الماسة للمواد الغذائية، مع النقص الشديد فيها،
والذي تعانيه معظم الأسر السورية، لا سيما أسر الأيتام والأسر التي بلا معيل، من النازحين والمهجرين، وضع على عاتق الجمعية مهمة مد يد العون من خلال توزيع السلال الغذائية على الأسر المحتاجة.
نظرا للمعاناة الاقتصادية الشديدة، التي تشهدها معظم المناطق السورية كنتيجة لعوامل الحرب والتهجير، تم توزيع 300 سلة غذائية في ريف حماة الجنوبي،
و200 سلةً في ريف حمص الشمالي، وذلك بعد إجراء المسح الميداني اللازم لتحديد الأسر المحتاجة في كل منهما.
يدخل مشروع توزيع 500 سلةً غذائيةً برمضان، ضمن مشروع “دفء 5“،
والذي استهدف توفير الطعام والشراب لأسر الايتام والأسر التي بلا معيل خلال شهر رمضان المبارك،
حيث تم توزيع “300” سلةً بريف حماة الجنوبي، و”200″ سلةً في ريف حمص الشمالي، ليصل عدد المستفيدين إلى “2500” شخصاً.
الآثار الاقتصادية: تخفيف العبء الاقتصادي خلال شهر رمضان عن الأسر التي لا تستطيع تأمين حاجاتها الضرورية،
في ظل النزوح الذي أُجبرت عليه، فضلاً عن كونهم من أسر الايتام والأسر التي فقدت معيلها.
إن تأمين الحاجات الأساسية من طعام وشراب، لأسر الايتام والأسر التي فقدت معيلها، لمن أكبر عوامل الشعور بالأمن النفسي والتضامن الاجتماعي لأفراد هذه الأسر،
لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، حيث تزداد مشاعر التكافل والتآخي بين المسلمين والحرص على نيل الأجر بإذن الله تعالى.